كتب: أبوالعز توفيق
شكى
الأقباط فى محافظة "سوهاج" من عدم تعيينهم فى وظائف المطار، التى تم
الإعلان
عنها، ويرون إنهم لم منعوا من هذه الوظائف كونهم مسيحيين حيث
تتوافر
فيهم جميع الشروط المطلوبة للعمل.
وقال "صليب عادل": إنه تقدم فى
المسابقة
التى تم الإعلان عنها فى وظائف المطار، وإنه رغم توافر جميع
الشروط، الإ
إنه لم يُرسل له حتى خطاب امتحان فى المسابقة. وإنه بذلك
علم أن المحسوبية
لها دور كبير فى هذه الوظائف. وعليه فقد ذهب إلى أحد
نواب الشعب الذى
تربطه به علاقة قوية، وحكى له ما حدث، وقال له إنه
مستعد أن يدفع خمسين
ألف جنيه، بشرط أن يتم تعيينه فى المطار، ولكن
أجابه النائب قائلاً: حتى
لو دفعت مائة ألف لن يتم تعيينك فى المطار؛
لأنك مسيحي، وهم لا يقبلون
المسيحيين فى وظائف المطار.
أين
الموا
طنة
وقال "سامى فكتور": إننا نعيش فى مجتمع
يرفضنا
ويقاطعنا ويسئ إلينا، ولا نشعر إننا نتعامل معاملة المواطنة التى
كثيرًا
ما يخرج إلينا مسئولون مؤكدين عليها. وتساءل: أين هذه الوحدة ومطار
"سوهاج" يرفض تعيين الأقباط فيه؟!! مشيرًا إلى أنه يعرف مسلمين تم
تعيينهم
فى المطار رغم عدم توافر الشروط فيهم. مضيفًا: لماذا هذه التفرقة
بين
أبناء الوطن الواحد (كما يقول المسئولون)، "ولا هو كلام وبس"؟!!
الأقباط
فى قائمة الإنتظار
واعترض "حنا قديس" على عدم تعيين أقباط بالمطار
قائلًا: إنهم –أى
المسيحيين- دافعوا فى الحروب عن أرض هذا الوطن،
وإنهم يدفعون الضرائب مثل
المسلمين، ومن المفروض أن توفر الدولة لهم
الوظائف مثل غيرهم، ولكن عندما
تعلن الدولة عن وظائف عن طريق
المسابقة، ويتقدم مسيحيون، للأسف تجد أسماء
الأقباط فى قائمة
الإنتظار، مثلما حدث فى شركة مياه الشرب بـ"سوهاج"،أما
فى مطار
"سوهاج" فلم يتم اختيار أى مسيحي فى المسابقة، وحتى أصحاب النفوذ
أكدوا لهم أن وظائف المطار لا تقبل المسيحيين بها.
وقال "ملاك
عزيز": إن المسيحي مواطن من
الدرجة الثانية، كما يظن كل المسئولين،
وليس له الحق فى وظائف المطار.
وإنه يتم التعامل معهم فى مصر كإنهم
وثنيين لا يعبدون الله، مشيرًا إلى
أنه عندما يدخل المسيحى لشركة او
محل تجاري صاحبه مسلم يطلب عمل، فإنه
يجده يقول له : لا يوجد عمل
لدينا، مؤكدًا أن ما يحدث لهم فى وظائف المطار
هذا ظلم واضطهاد، فهم
أيضًا أبناء "مصر"، والمفروض أن توفر الدولة لهم
العمل.
وأوضح
"رومانى عطا" إنه يسكن بالقرب من
المطار، وقد تقدم فى المسابقة التى
تمت ولكن لم يتم اختياره رغم توفر كل
شروط المسابقة به، وإنه صمم على
معرفة السبب، فذهب وجلس أمام المطار،
وأثناء جلوسه لم يجد أى موظف
مسيحي فى المطار، وإنه عرف من الموظفين أن
المطار قائم برأس مال
خليجي، وصاحب رأس المال هو الذى طلب عدم تعيين
الأقباط بالمطار.
كلام
المسئول
وبالتوجه إلى مديرية التنظيم والإدارة بـ"سوهاج"، ومقابلة (ح
0م)، وهو
مسئول مهم رفض ذكر اسمه، أوضح لنا أن هذا الكلام غير صحيح؛
لأنه فى وظائف
المسابقات يتم اختيار الإشخاص للوظائف المطلوبة بإشراف
من لجنة من قبل
المحافظة، ولجنة من قبل التنظيم والإدارة، ولجنة من
الهيئة التى تطلب
العمل، مثل مطار "سوهاج"، وإنهم فى اللجنة لا
يفرقون بين مسلم ومسيحي،
ويتم الإختيار طبقًا للشروط المطلوبة فى
المسابقة، ولا تدخل فيها المحسوبية
ولا الواسطة، مدللاً بوجود موظفين
مسيحيين فى مطار "سوهاج"، حيث أن
الوزارة توصى بأن كل شخص يأخذ فرصته
فى العمل.