كتب جمال جرجس المزاحم
استقبل
الأقباط أمس خبر حكم الدستورية العليا بالزغاريد عندما أعلن البابا شنودة
الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن شكره لرئيس المحكمة
الدستورية لإصداره حكمًا بوقف تنفيذ الحكم الصادر من المحكمة الإدارية
العليا والذى يقضى بإلزام الكنيسة بالتصريح بالزواج الثانى، مؤكدًا أن هذا
الحكم جاء منصفًا وعادلاً، مضيفاً أن المحكمة الدستورية هى الملجأ الأعلى
فى القضاء.
وانتقد البابا فى عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس
الأربعاء من يُطالب بإنشاء أسقفية للمُسنين، مؤكداً وجود العديد من
الإيبارشيات والأسقفيات التى ترعى شئون القبطيين، موضحا أن هذا المطلب يعنى
أن يكون إيبارشية لكل فئة من فئات الشعب، فمنها المُتخصصة للأرامل ومنها
لأطفال الشوارع وما إلى ذلك الإيبارشيات والأسقفيات.
ورفض البابا شنودة ما تردد حول أن الزواج المدنى موجود منذ القرن السادس أو
السابع، مؤكدًا أن هذا غير صحيح قائلا "لا تصدقوا كلام الجرائد وتسيروا
ورائه وما تأتى به الصحف من ادعاءات وأقاويل تتعلق بالزواج المدنى"، مشيرا
عدم وجود مراجع ومصادر تؤكد تلك الادعاءات، وطالب البابا من الشعب القبطى
بعدم تصديقها، وأضاف أن الكتاب المقدس صريح فيما قاله "ما جمعه الله لا
يفرقه إنسان"، بمعنى أن الزواج هو جمع بين اثنين بواسطة الله وهذا معروف
منذ أول الخليقة، وأن الكتاب لم يقل ما جمعه الشهر العقارى.
وأشار البابا أن ضمان قداسة هذا الزواج تكون حينما يجمع الله بين الرجل
والمرأة على يد وكلائه على الأرض "الآباء الكهنة" أمام الهيكل من خلال
إتمام صلوات مُعينة تعرف بـ"سر الزيجة"، أما الزواج المدنى فنحن لا نعرفه،
فالدليل الكتابى لبُطلان الزواج أن الكتاب لم يتعرض بالتفصيل ولم يذكر كل
شىء بالنص، موضحا بعض الأمثلة منها الزواج القائم على الغش والزواج القائم
على الإرغام والذى يكون فى حُكم الاغتصاب وليس الزواج، أو المرأة التى
تتزوج بشخص ويُكتشف أنه لم يكن رجلاً، مُعتبراً كل هذه القضايا تخضع لحُكم
بُطلان الزواج بمعنى أن الزواج لم يكن.
وانتقد البابا شنودة بشدة وقوف الآباء والأمهات أمام مستقبل أبنائهم بشروط
تعجيزية للزواج، كمن يشترط مواصفات مُحددة لمنزل الزوجية أو السيارة
الفارهة وخلافه من هذه الأمور، كما أكد البابا أنه لا يجوز أن يدخل شخص
لحضور القداس بعد قراءة الإنجيل، وإذا دخل إلى الكنيسة فلا يستحق التناول،
موضحًا أنه ذات مرة رفض مناولة كاهن جاء إلى الكنيسة متأخرًا بعد قراءة
الإنجيل.