عدد الرسائل : 1321 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 20/02/2008
موضوع: التطاوُل على قداسة البابا الأحد أكتوبر 10, 2010 8:29 am
التطاوُل على قداسة البابا
8 اكتوبر 2010
بقلم : القمص أثناسيوس 64380;ور64378; إن الذي أحدثه الرعاع ضد الكنيسة وضد بطريركها قداسة البابا شنودة الثالث في هذه الأيام1644; يصف الشعور العام والحال المُذري الذي آلت إليه الحالة الراهنة في مصر... هب الغوغاء والسوقة من كل صوب مُترَعين بالكراهية وبلَوْسة الحقد1644; ينفثون أكاذيبهم وحسدهم وشرهم وجنونهم1644; تاركين مطاعنهم ومذابحهم وإزدراءهم وحرائقهم التي يصنعونه فينا على مرَ الزمان1644; والتي سيجازيهم الله عنها1644; ومعهم الذين حرّضوهم والذين استحسنوا أن يُخرجوا المشهد على هذا النحو الهمجي. بينما البابا البطريرك الذي تطاولوا عليه كرمز1644; كان في مثل هذه الأيام (أكتوبر1777;1641;1639;1779 في زيارة خط المواجهة ليلتقي بالجيش المصري1644; وكلمهم كواحد منهم1644; تخرج من مدرسة الضباط الإحتياط وقضى خدمته العسكرية متطوعاً لا مُجبراً عليها ولا هارباً منها حيث قام بتشجيع الجنود وصلى لأجلهم وأوصاهم بالشجاعة1644; وطلب من الله أن يحفظهم وأن يجعل بلاد مصر عظيمة ومحبوبة على الدوام1644; وكذا ناشد الجنود قائلاً (إن الدفاع عن مصرليس شرفاً فقط إنما هو واجب)1644; ثم بسط يديه لله إلهنا كي لا نفقد أحداً من الجنود وحتى لا نفقد شعرة من رؤوس أبناء مصر1644; ذاكراً لهم بأن أرواحهم غالية عنده وأن صورتهم منطبعة في قلبه1644; وقد تكررت زياراته للجبهة مرات عديدة أثناء الإعداد للحرب وفي فترة الإستنزاف. والتاريخ يشهد لوطنيته وتدعيمه للمجهود الحربي1644; وكذا أعماله وأقواله خير شاهدة على قلبه المُفعَم بالإخلاص للوطن. لقد قال للمحاربين في إحدى جولاته (بإسم كنيسة مصر إنني صَديق كل ذرة رمل في صحراء بلادي)1644; هذا وقد قدم له الجنود والقادة بدلة عسكرية قيِّمة كزميل ورفيق للسلاح1644; فبادلهم بقوله (أنا مواطن من مصر يخدم الله في الناس ويصلي من أجل الوطن ويتطلع إلى السماء من أجل نشر السلام والخير على الأرض كلها). إنك يا قداسة البابا كأسلافك الأماجد جبَّار بأس ترقى مراقي الجبّارين الذين استُأهلوا ليكونوا عَصيين على التشكيك والتلاشي1644; فشغفك بدراسة التاريخ جعل حضورك الروحي والوطني دائم الإشعاع... بعد أن اجتزتَ إمتحانات لا يَسْلم من هولها الجبال1644; لكن سندة الله لك ونعمة رئاسة الكهنوت قد أيدتك وأنت تحمل صليب رئاسة الكنيسة1644; حيث أساسات الجبال المقدسة.... وسط الأهوال والسجن والذبح والقتل والتحفظ والهجوم والحرائق وألاعيب الأنظمة وصعود الأصولية.... حاملاً هموم وأوجاع شعبك ومختبر أحزان1644; حتى سكوتك المُطبَق وبكاؤك محسوب عليك1644; قوّاك الله وأعانك وأنت بين شقي الرَحَى. نصلي إلى الرب إله القوات أن ينظر ويطَّلع على كنيسته التي غرستها يمينه يُصلحها ويثبتها في مسيرها لتكمل طريقها1644; وأن يُهدي الذين لا يدخرون وسعاً للنيل منها غير عابئين بالإعتبارات والتوقيتات ولا بمصلحة الكنيسة العليا1644; نصلي أن يؤازرك بروحه القدوس التي آزرت الآباء البطاركة السابقين1644; كي عندما تُمسك السماء مطرها1644; تستمطرها أنت من مائك المخزون لتروي عطش شعبك1644; وفي أزمنة القحط والتجارب الصعبة تُشدد وتُقوي رعية الله التي أقامك عليها... وقداستك لم تؤخر أن تُخبرها بكل مشورة الله. وجميعنا نثق أن مصر مباركة بحسب الوعد الإلهي وأن القوة الإلهية لن تقف أمامها أي قوة غاشمة مهما بلغت1644; وكما خيَّب الله كل المقاومين والمعاندين لقديسي العلي1644; كذلك سيضمن ويؤمِّن مسيرة الكنيسة قبالة أبواب الجحيم1644; ونثق أيضاً أن النقمة ستُباغِت المفترين والمسيئين1644; وكل من يجول ملتمساً أن يُتلف الكنيسة... فستنطوي هذه الصفحات الحزينة1644; وستنطوي كل الجهالات قدام كنيسة الله الحي1644; لتُصبح لها إتساعات في المدينة التي لها الأساسات أورشليم العُليا أمنا الحُرّة.