معنى قول السيد الرب لأبيمالك عندما أخذ سارة امرأة إبراهيم "وأنا أيضاً أمسكتك عن أن تخطئ إليّ لذلك لم أدعك تمسها"
هل هذا ضد حرية الإنسان وإرادته؟
+إن الله قد أعطى الإنسان حرية.. ولكنها ليست حرية مطلقة.
فإذا انحرفت هذه الحرية نحو الشر واصبحت خطراً على أبدية هذا الإنسان أو خطراً على غيره ,يمكن أن يتدخل الله ليضع حداً لهذا الشر أو ليعاقب المخطئ ويوقفه ... وذلك بإعتبار أن الله ضابط الكل.
+ولو ترك الله الحرية مطلقة للشر ,لعصف بالضعفاء المساكين.
بل أن الله قد وضع حداً لشر الشيطان نفسه, كما هو واضح في قصة أيوب الصديق
,وقد قيل أيضاً في المزمور "الرب لا يترك عصا الخطاة تستقر على نصيب الصديقين" (مز124).
كذلك تدخل الله ليحد من ظلم فرعون وما أجمل ما قيل في المزمور " من أجل شقاء المساكين وتنهد البائسين
الآن أقوم يقول الرب –أصنع الخلاص علانية" (مز11).
+أن الله يعطي الحرية حتى للخطاة .. فإن تمادوا بطريقة تهدد الأبرار حينئذ يتدخل, لينقذ الأبرار , وأيضاً ليقيم العدل.
والأمثلة على ذلك في الكتاب المقدس والتاريخ لا تحصى ... وتدل على رعاية الله وعنايته.
أما في قصة أبيمالك , فقد تدخل الله , حرصاً على عفة سارة ,
وعلى مشاعر إبراهيم وأيضاً إنقاذاً لأبيمالك من الوقوع في خطأ جسيم,
لأنه فعل ذلك بسلامة قلب, لأن إبراهيم قال عن سارة أنها أخته
لا نسمي هذا تدخلاً في الحرية , إنما إنقاذاً من الخطأ.
ولا ننسى أن سارة امرأة نبي ومن نسلها كان سيأتي المسيح
. من كتب سنوات مع اسئلة الناس لقداسة البابا شنودة الثالث
اذكروانى فى صلوتكم