thekingmina
عدد الرسائل : 56 تاريخ التسجيل : 22/02/2008
| موضوع: قصة حياة الأنبا كاراس الإثنين أكتوبر 06, 2008 10:36 am | |
|
| قصة حياة الأنبا كاراس من عظماء السواح اللذين تعتز بهم الكنيسة الجامعة الرسولية. ترك مجد المملكة وتنعماتها وخرج إلى الجبال وعاش في المغاير حتى وصل إلي درجة السياحة. لم يذكر شئ عن حياة الأنبا كاراس أو كيف بدأ حياة الوحة والزهد ولاكن ذكر عنة أنة شقيق الملك ثيؤذوسيوس .
وقد تبين لنا أن نياحتة كانت سنة 451م في الثامن من شهر أبيب ثاني يوم نياحة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين كما هو مذكور في السنكسار .
يقوللنا أنبا بموا اعلموا يا اخوتي بما جرى في يوم من الأيام كنت جالساً في الكنيسة . فسمعت صوتاً يقول لي ثلاث مرات يا بموا يا بموا يا بموا . وهنا لفت انتباهي أن هذاالصوت من السماء وغير مألوف لدى إذ يناديني أحد باسمي كثيراً . فرفعت عيني إلى السماء وقلت تكلميا رب فإن عبدك سامع . فقال لي الصوت : قم يا بموا وأسرع عاجلاً إلي البريةالجوانية حيث تلتق بالأنبا كاراس فتأخذ بركته . لأنة مكرم عندي جداً أكثر من كلأحد لأنة كثيراً ما تعب من أجلي وسلامي يكون معك فخرجت من الكنيسة وسرت في البريةوحدي في فرح عظيم وأنا لست أعلم الطريق في يقين ثابت أن الرب الذي أمرني سوف يرشدني.
ومضي ثلاثة أيام وأنا أسير في الطريق وحدي . وفي اليوم الرابعوصلت لإحدى المغارات . وكان الباب مغلقاً بحجر كبير . فتقدمت إلي الباب وطرقتهكعادة الرهبان وقلت أغابي ( محبة ) بارك علي يا أبى القديس وللوقت سمعت صوتاً يقوللي جيد أن تكون هنا يا بموا كاهن كنيسة جبل شيهيت الذي استحق أن يكفن القديسةالطوباوية إيلارية إبنة الملك العظيم زينون . ثم فتح لي الباب ودخلت وقبلني وقبلتهثم جلسنا نتحدث بعظائم الله ومجدة . فقات له يا أبى القديس هل يوجد في هذا الجبلقديس أخر يشبهك . فتطلع إلي وجهي وأخذ يتنهد ثم قال لي يا أبي الحبيب يوجد البريةالجوانيه قديس عظيم العالم لا يستحق وطأة واحدة من قدميه وهو الأنبا كاراس . وهناوقفت ثم قلت له: إذن يا أبي من أنت ؟ فقال لي: أنا اسمي سمعان القلاع وأنا لياليوم ستون سنة لم أنظر في وجه إنسان و أتقوت في كل يوم سبت بخبزه واحدة أجدهاموضوعة علي هذا الحجر الذي تراه خارج المغارة . وبعد أن تباركت منة سرت في البريةثانيةً ثلاث أيام بين الصلاة والتسبيح حتى وصلت إلي مغارة أخري كان بابها مغلقاًفقرعت الباب وقلت : بارك علي يا أبي القديس. فأجابني: حسناً قدومك إلينا يا قديسالله أنبا بموا الذي استحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية إبنة الملك زينون . أدخلبسلام فدخلت ثم جلسنا نتحدث وقلت له أني علمت أن في هذه البرية قديس أخر يشبهك . فإذا به يقف ويتنهد قائلاً لي: الويل لي أعرفك يا أبي أن داخل هذه البرية قديس عظيمصلواته تبطل الغضب الذي يأتي من السماء .هذا هو حقاً شريك للملائكة. فقلت له: وماهو اسمك يا أبي القديس ؟ فقاللي: اسمي أبامود القلاع ولي في البرية تسعة و تسعون سنة وأعيشعلي هذا النخيل الذي يطرح لي التمر وأشكر المسيح. وبعد أن باركني خرجت منعندة بفرح وسلام وسرت قليلاً وإذا بي أجد أني لا أستطيع أن أنظر الطريق ولا أستطيع أنأسير وبعد مضي بعض الوقت فتحت عيني فوجدت نفسي أسير أمام مغارة في صخرة في جبلفتقدمت ناحية الباب وقرعته وقلت أغابي وللوقت تكلم معي صوت من الداخل قائلاً: حسناً أنك أتيت اليوم يا أنبا بموا قديس الله الذي أستحق أن يكفن جسد القديسةإيلارية ابنة الملك زينون.فدخلت المغارة وأخذت أنظر إلية لمدة طويلة لأنة كان ذاهيبة ووقار. فكان إنسان منير جداً ونعمة الله في وجهة وعيناه مضيئتان جداً وهومتوسط القامة وذو لحية طويلة لم يتبقى فيها إلا شعيرات سوداء قليلة ويرتدي جلباباًبسيطاً وهو نحيف الجسم وذو صوت خفيف وفي يدة عكاز. ثم قال لي: لقد أتيت اليوم إليوأحضرت معك الموت لأن لي زمان طويل في انتظارك أيها الحبيب ثم قلت له ما هو اسمكيا أبي القديس ؟ فقال لي اسمي كاراس. قلت له وكم من السنين لك في هذه البرية ؟ فقالمنذ منذ سبع وخمسين سنة لم أنظر وجه إنسان وكنت أنتظرك بكل فرح واشتياق. ثم مكثتعنده يوماً وفي نهاية اليوم مرض قديسنا الأنبا كاراس بحمي شديدة وكان يتنهد ويبكىويقول الذي كنت أخاف منه عمري كله جئني فيارب إلي أين أهرب من وجهك كيف أختفي حقاًما أرهب الساعة كرحمتك يا رب وليس كخطاياي . ولما أشرقت شمس اليوم الثاني كانالأنبا كاراس راقداً لا يستطيع الحراك وإذ بنور عظيم يفوق نورالشمس يضئ علي بابالمغارة ثم دخل إنسان منير جداً يلبس ملابس بيضاء ناصعة كالشمس . وفي يده اليمنيصليب مضئ وكنت في ذلك الحين جالساً عند قدمي القديس كاراس وقد تملكني الخوف والدهشةوأما هذاً الإنسان النوراني فقد تقدم نحو الأنبا كاراس ووضع الصليب علي وجهه ثمتكلم معه كلاماً كثيراً وأعطاة السلام وخرج. فتقدمت إلي أبينا القديس الأنباكاراس لأستفسر عنهذاًالإنسان الذي لهكل هذاً المجد فقال لي بكل ابتهاج هذاً هو السيد المسيح وهذه هي عادته معي كل يوميأتي إلي ليباركني ويتحدث معي ثم ينصرف فقلت له يا أبي القديس إني أشتهي أن يباركنيرب المجد
فقال لي أنك قبل أن تخرج من هذاً المكان سوف تري الرب يسوع في مجدة ويباركك ويتكلممعك أيضاً ولما بلغنا اليوم السابع من شهر أبيب وجدت الأنبا كاراس قد رفع عينية إليالسماء وهي تنغمربالدموع ويتنهد بشدة. ثم قال لي أن عموداً عظيماً قد سقط في صعيدمصر وخسرت الأرض قديساًلا يستحق العالم كله أن يكون موطئاً لقدميه. إنه القديسالأنبا شنودة رئيس المتوحدين وقد رأيت روحه صاعدة إلي علو السماءوسطترتيلالملائكة وأسمع بكائاً وعويلاً علي أرض صعيد مصركلها
وقد اجتمعالرهبان حول جسد القديس المقدسيتباركون منة وهو يشع نوراً.
ولماسمعتهذاً احتفظت بتاريخنياحة الأنبا شنودة وهو السابع منأبيب. وفي اليوم التالي أي الثامنمن أبيب اشتد المرض علي أبينا القديسالأنبا كاراسوفي منتصف هذاًاليوم ظهر نور شديد يملأ المغارة ودخل إلينا مخلص العالموأمامة رؤساء الملائكةذوالستة أجنحة و أصوات التسابيح هنا وهناك معرائحة بخور. وكنت جالساً عند قدميالأنبا كاراسفتقدم السيدالمسيح له المجد وجلس عندرأس القديسالأنبا كاراس الذي أمسك بيد مخلصنااليمني وقال لهمن أجلييا ربي وإلهي بارك علية لأنة قد أتي من كوره بعيدة لأجل هذاً اليوم فنظر رب المجدإلي وقال سلامي يكون معك يا بموا الذي رأيته وسمعته تقوله وتكتبه لأجل الانتفاعبه.
أما أنت يا حبيبيكاراس :-
فكل إنسان يعرف سيرتك ويذكرأسمك علي الأرضفيكون معه سلامي وأحسبه مع مجمع الشهداء والقديسين. وكل إنسان يقدم خمراً أوقرباناً أو بخوراً أو زيتاً أو شمعاً تذكاراً لأسمك أنا أعوضه أضعافاً في ملكوتالسموات.
ومن يشبع جائعاً أويسقي عطشاناً أو يكسى عرياناً أو يأوي غريباً باسمك أنا أعوضه أضعافاً في ملكوتي.
ومن يكتب سيرتكالمقدسة أكتب أسمه فيسفر الحياة
ومن يعمل رحمة لتذكارك أعطية ما لم تراه عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر علي قلب بشر.
والآنياحبيبي كاراس أريدك أن تسألني طلبة أصنعها لك قبلانتقالك.
فقال له الأنبا كاراس لقد كنت أتلو المزامير ليلاً ونهاراً وتمنيت أن أنظر داودالنبي وأنا في الجسد. وفي لمح البصر جاء داود وهو يمسك بيده قيثارته وينشد مزموره( هذاً هو اليوم الذيصنعه الرب فلنفرح ونبتهج به ). فقال الأنبا كاراس إنني أريد أن أسمع العشرة دفعه واحدةوالألحان والنغمات معا فحرك داود قيثارته وقال كريم أمام الرب موت أحبائه وبينما داود يترنم بالمزاميروقيثارته وصوته الجميلوبينما القديس في ابتهاج عظيم إذ بنفس القديس تخرج من جسده المقدس إلي حضنمخلصنا الصالح الذي أخذها وأعطاها لميخائيل رئيس الملائكة ثم ذهبت أنا بموا وقبلتجسد القديسكاراسوكفنته فأشار لي الرب بالخروج من المغارة فخرجت ثم خرج هو مع الملائكة بتراتيلوتسابيح أمام نفسالقديسوتركنا الجسد في المغارةووضع بر المجد يده عليها فسارت وكأن ليس لها باب قط وصعد الكل إلي السماء بفرح. وبقيت أنا وحدي واقفاً في هذاً الموضع حتى غاب عني هذاً المنظر الجميل وعندما فتحتعيني
وجدت نفسي أمام مغارة الأنبا أبامود القلاع فمكثت عنده ثلاثة أيام ثمتركته وذهبت إلي الأنبا سمعان القلاع ومكثت عنده ثلاثة أيام أخرى ثم تركته ورجعتإلي جبل شيهيت حيث كنيستي. وهناكقابلت الإخوه كلهم وقلت لهم سيره القديس الطوباوي الأنبا كاراس السائح العظيموكلام قديسنا عن نياحالأنباشنوده رئيس المتوحدين. وبعد خمسهأيام جائت رسالة من صعيد مصر تقول
أن القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين قد تنيح بسلام في نفس اليوم الذي رأة الأنباكاراس
بركه الأنبا كاراس السائح وجميع القديسين الذين ذكرت أسمائهم
فلتكون معنا جميعاً أمين.
تمجيد للأنبا كاراسسمع الانبا بموا ثلاثة مرات الصوت اسرع للبرية بنيوت آفا كاراس
فمشيت في البرية حائر في السيرة دية سيرة بر نقية بنيوت آفا كاراس
طلبت ارشاده اهديني بصلاته لاعرف حيلته بنيوت آفا كاراس
فمضي ثلاثة ايام وانا ساير في الطريق ابحث عن القديس بنيوت آفا كاراس
فوجدت مغارة فقرعت بجسارة لاعرف من فيها بنيوت آفا كاراس
فقلت اغابي فاجابني بصوت حاني فقال لي يا مبارك بنيوت آفا كاراس
فقال لي ابي القديس جيد تكون هنا يا بموا كاهن شيهيت بنيوت آفا كاراس
يا مكفن ايلارية القديسة الطوباوية ابنة الملك زينون بنيوت آفا كاراس
فساله عن اسمه فقال سمعان القلاع فسالته عن القديس بنيوت آفا كاراس
يوجد قديس عظيم لم تستحق الارض وطأة من قدميه بنيوت آفا كاراس
فاذن لي بالخروج بعد صلاة وتسبيح لابحث عن القديس بنيوت آفا كاراس
فسرت ثلاث ايام اخري كانت بتمام فوجدت مغارة بنيوت آفا كاراس
فقرعت علي بابها لاعرف صاحبها فكان بامود القلاع بنيوت آفا كاراس
فقال ابي القديس مبارك يا بيموا يا مكفن ايلارية بنيوت آفا كاراس
حدثني عن القديس بصلاته القوية يبطل غضب السماء بنيوت آفا كاراس
فخرجت من عنده بعد البركة منه وسرت قليلا بنيوت آفا كاراس
تعبت من المسير فغطت قليلا حتي لاستريح بنيوت آفا كاراس
وبعد مضي وقت اذ بي اري طريق في مغارة اخري بنيوت آفا كاراس
فقلت اغابي فتكلم بصوت حاني ادخل يا مبارك بنيوت آفا كاراس
فدخلت المغارة كان بهيبة ووقار وعينه مضيئتان بنيوت آفا كاراس
فسالته عن اسمه فكان الانبا كاراس سبعة وخمسين سنة بنيوت آفا كاراس
لما اشرقت الشمس كان راقدا الانبا كاراس لا يقدر الحراك بنيوت آفا كاراس
فاذ بنور عظيم علي باب المغارة فدخل انسان منير بنيوت آفا كاراس
فكان هو المسيح له مجد وتسبيح فجلس بجوار رأسه بنيوت آفا كاراس
فوعد الله بوعود لحبيبه الانبا كاراس تبهر كل محتاج بنيوت آفا كاراس
فقال اطلب مني يا ابني حبيبي كاراس قبل نياحتك فتجاب بنيوت آفا كاراس
فقال رؤية داود بالمزمار والقيثار علي العشرة اوتار بنيوت آفا كاراس
فظهر داود البار بالمزمار والقيثار علي العشرة اوتار بنيوت آفا كاراس
اخذ الرب روحه وضمها لصدره واعطاها لجند الرب بنيوت آفا كاراس
وعده رب كل من يطلب بصلاته يجاب في طلباته بنيوت آفا كاراس
اطلب عنا من الرب يا حبيب مخلصنا يرعانا ويحرسنا بنيوت آفا كاراس
يا عظيم في جهادك يا قوي في صلاتك اذكرنا في صلاتك بنيوت آفا كاراس
سيرتك ملائكية عظيمة وبهية مصباح للبرية بنيوت آفا كاراس
اذكر كاتب المديح ليغفر له المسيح بصلاة ابينا القديس بنيوت آفا كاراس
تفسير اسمك في افواه كل المؤمنين الكل يقولون يا اله انبا كاراس |
| |
|