انشاء جمعية أهليـة للمحافظة على التراث القبطى

كانت نواة تأسيسهـا .. فكرة قفـذت فى ذهن الدكتور زاهى حواس رئيس المجلس الأعلى للأثـار ، و هو فى أحد لقاءاتـه مع نخبة من عاشقـى التراث القبطى حيث صرح بضرورة وجود جمعية أهليـة للمحافظـة على التراث القبطى الزاخر ، و بالفعل لم يمض على تصريحه سوى أشهـر قليلة حتى تحققت الفكرة و تأسست جمعية المحافظة على التـراث القبطى .

و صرح المهندس ماجد الراهب رئيس مجلس إدارة الجمعية أن المحافظة على التراث القبطى سوف تتمثـل فى دق ناقوس الخطر على الأثار القبطيـة التى تعانى من إهمـال مما قد يسبب إهدار و تبديـد لهذا التراث الحضارى النادر و ذلك عن طريق إخطار الجهات و المؤسسات الحكومية المعنية بالتراث حتى يتم ترميمهـا و إنقـاذ هذا التراث من الإندثـار . و الثانى هو التسجيل و التوثيـق لمقتنيات التـراث القبطى ، مؤكـداً أن هناك كنائس لديهـا مقتنيـات و مخطوطات تنتمى للعصر القبطـى و مع ذلك تعانى من إهمال لعـدم خبرة القائمين عليها بأساليب حفظ و تخزين هذه المقتنيـات النادرة .

و أكـد الراهب ان أهداف الجمعية تنصب على الإهتمام بإظهـار القيمـة النادرة للتراث القبطى و التأكيد على إنـه تراث لكل المصريين و ذلك عن طريق نشر الوعى الشعبى بأهمية الحفاظ على التراث و تفعيل دور الشباب فى الإهتمام بالتراث المصرى عامة و القبطى خاصة و إقامـة المشروعات الصغيرة لتشجيع الحرف القبطيـة اليدوية لتستعيد مكانتهـا العالمية و كذلك تشجيع الدراسات الأكاديمية التى تهتم بالتراث و التفاعلات المتبادلة بين التراث الفرعونى و القبطى و الإسلامى و ذلك لتأكيـد وحدة المواطنة و الهوية بين المصرييـن .

و أضاف ماجد الراهب أن هناك ثمة تنسيـق بين جمعية المحافظة على التراث القبطى و المجلس الأعلى للأثـار مؤكداً أن لجنة الرصد و المتابعة بالجمعية سترفع تقارير عن حالة الأماكن الأثرية القبطيـة المهددة بالإهمال إلى المجلس لإتخاذ قرار بشأن إنقاذهــا