+++++++++++القراءات
----------------------------------------------------
بعد تحليل الخدام يدخل الكاهن إلى الهيكل ليبدأ دورة بخور البولس.
دورة البولس
مشابهة تماماً لدورة بخور عشية أو باكر فيما عدا الصلوات السرية التي تقال قبلها وبعدها.
ملاحظات
+ يلاحظ في دورة البولس أن الكاهن يطوف الكنيسة كلها لأن بولس تعب في الكرازة اكثر من بقية الرسل وهو الذي قال عن نفسه "ونعمته
المعطاة لي لم تكن باطلة بل أنا تعبت أكثر من منهم جميعهم" (1كو15: 10)
+ في دورة بخور البولس، يبخر الكاهن في الكنيسة مبتدئاً من الشمال إلى اليمين إشارة إلى كوننا بالإيمان الذي كرز به بولس نقلنا من الظلمة
إلى النور.
+ بعد انتهاء الدورة يدخل الكاهن للهيكل ليقول سر الرجعة داخل الهيكل إشارة إلى أن بولس الرسول كان يعود إلى أورشليم بعد رحلاته التبشيرية.
---- الكاثوليكون
- كلمة يونانية معناها "جامعة" وتطلق على الرسائل السبع التي تعقب رسائل بولس الرسول وهي (يعقوب ويهوذا والاثنان لبطرس والثلاثة ليوحنا) و تسمى جامعة لأنها لم تكتب لفئة معينة كرسائل بولس الرسول إنما كتبت للأمم والشعوب.
- لا تُعمل دورة للكاثوليكون ولا يخرج الكاهن من الهيكل إشارة إلى وعد الرب لتلاميذه أن لا يبرحوا أورشليم بل ينتظروا موعد الآب.
------ الابركسيس
- كلمة يونانية معناها قصة أو تاريخ أو عمل و يقرأ فيه فصل من أعمال الرسل.
- بعد الانتهاء من قراءة البولس يبدأ الكاهن في صلوات وأسرار دورة الابركسيس وهي سر البولس الثاني وسر الكاثوليكون.
- وبعد ذلك يبدأ الكاهن في دورة بخور الابركسيس فيدور في الهيكل ثلاث دورات ثم يخرج خارج الهيكل ويبخر في الكنيسة مبتدئاً من اليمين فيعطي البخور للهيكل القبلي ثم يرجع و يفعل نفس الشيء ناحية الشمال ثم يمر في الممر الأوسط وهو يبارك الشعب "وأما شعبك فليكن بالبركة……". وفي سيره لا يصل إلى نهاية الكنيسة من الغرب. ثم يرجع للهيكل وقبل دخوله يقول صلاة سرية تسمى سر الرجعة.
ملاحظات
+ خروج الكاهن من الهيكل للتبخير في الكنيسة يرمز إلى خروج الرسل من أورشليم للكرازة والتعليم في العالم.
+ عدم طواف الكاهن في الكنيسة كلها في هذه الدورة على خلاف ما فعل في دورة البولس إشارة إلى أن الرسل جعلوا عملهم أولاً
مقصوراً على اليهودية، وفي مدن يهوذا وحتى يتميز بولس الرسول الذي طاف في العالم مبشراً، وتعب أكثر منهم في الكرازة والسفر.
+ يطوف الكاهن من اليمين للشمال كنوع من أنواع التمايز على أن الرسل بشروا في مواضع أخرى غير التي بشر فيها بولس الرسول
وإشارة إلى رجوع الرسل من جبل الزيتون إلى أورشليم بعد صعود الرب.
+ عدم دخول الكاهن للهيكل بعد الدورة لأن الرسل بعدما خرجوا من أورشليم للكرازة في العالم لم يعودوا إليها بل استشهدوا كل منهم في
البلد الذي بشر فيه.
- - ----- السنكسار
- كلمة يونانية معناها "الأخبار" و يقرأ بعد الابركسيس مباشرة وهو يحتوي على تاريخ الأباء والأنبياء والبطاركة والأساقفة والشهداء.
- وتعتبره الكنيسة امتداداً لتاريخ الأباء الرسل لذلك يقرأ بعد الابركسيس مباشرةً. ويلاحظ أن كاتب سفر الأعمال لم يختم السفر بل تركه مفتوحاً على أساس أنه تاريخ الكنيسة وأنه سيزداد مادامت الكنيسة حية وموجودة لذلك جعلت الكنيسة رسامة البطاركة والأساقفة بعد السنكسار مباشرة على أساس أن عمل هؤلاء هو تكملة لعمل الرسل.
بعد الانتهاء من قراءة السنكسار يبدأ الشعب في ترتيل لحن أجيوس.
------- الإنجيل
- يقف الكاهن على باب الهيكل ووجهه للشرق ويقف خلفه الشماس حاملاً الصليب والبشارة (عبارة عن كتاب يحوي الأربعة أناجيل مغلفة بالفضة أو القطيفة) ويبدأ الكاهن في صلاة أوشية الإنجيل وهي صلاة في منتهى العمق يذكر نفسه والشعب أنهم يرون ما اشتهى الكثير من الأنبياء أن يروه ولم يروا وأنهم يسمعون كلمات النعمة التي خرجت من فم السيد المسيح التي اشتهى الكثير من أبرار العهد القديم أن يسمعوها ولم يسمعوا ويطلب من أجل أن نسمع ونعمل بهذه الكلمات.
- وبعد الجزء الأول من الأوشية يرد الشماس قائلاً "صلوا من أجل الإنجيل المقدس" والمقصود بها صلوا من أجل عمله في قلوب السامعين وانتشاره في العالم كله. وبعد ذلك يكمل الكاهن بقية الأوشية وبعدها يقوم أحد الشمامسة بترتيل المزمور قبطياً.
- وفي أثناء ذلك يدخل الكاهن والشماس إلى الهيكل حيث يضع الكاهن يد بخور في المجمرة ثم يدور حول المذبح وهو ممسك بالبشارة والصليب وأمامه الشماس ممسكاً بهما أيضاً وماشياً بظهره ← وذلك يشير إلى انتشار الكرازة بالإنجيل للخليقة كلها وإعلاناً أن خلاصنا قد تم بالصليب.
ملحوظة: يقرأ المزمور دائماً قبل الإنجيل لأن المزامير تحتوي على الكثير من النبوات عن السيد المسيح له المجد.
- عند انتهاء الدورة يأخذ الكاهن البشارة من الشماس ويضعها على رأسه إكراماً وخضوعاً للإنجيل. يرفع الشماس الصليب على رأسه ويقف على باب الهيكل من الناحية القبلية ووجهه ناحية الغرب وبعد انتهاء مرد المزمور يقول باللغة اليونانية ما معناه "قفوا بخوف الله لسماع الإنجيل المقدس."
- يخرج الكاهن بعد ذلك من الهيكل بظهره وبرجله اليسرى أي يكون وجهه للشرق والبشارة على رأسه وهو يقول باليونانية ما معناه "مبارك الآتي بإسم الرب. يا رب بارك. الفصل من الإنجيل المقدس من (متى أو مرقس أو لوقا أو يوحنا)← وهذه العبارة قد قيلت للسيد للسيد المسيح عند دخوله أورشليم بموكب عظيم وبعد دخوله "كان يعلم كل يومٍ في الهيكل"(لو 19: 47) ونحن هنا نمتثل بنفس الموقف فالمسيح أتٍ إلينا ليعلمنا بواسطة كلماته المحيية وسيرته الطاهرة النقية المدونة في الإنجيل المقدس. ونحن نؤمن أن الرب وراء كل كلمة قالها ووراء كل وعد نطق به ليكمله مع الذين يؤمنون بكلامه بكل قلوبهم وهو قد قال على فم أرميا النبي "لأني ساهر على كلمتي لأجريها"(أر1: 12)
- يتقدم الكاهن بعد ذلك لقراءة الانجيل القبطي ثم يتقدم رئيس الشمامسة أو شماس كبير يجيد القراءة لقراءة الإنجيل العربي.
- و أثناء قراء الإنجيل يقف شماسان حول المنجلية وبيد كل منهما شمعة ينيرها على الإنجيل الذي هو سراج لأرجلنا ونور لسبيلنا.
- وبعد الانتهاء من قراءته يقبل الكتاب خضوعاً وتوقيراً وكما تأمل أحد الأباء مرة وقال إن تقبيل الكتاب المقدس إنما هو تقبيل لأنفاس الله.
__________________________________________________ ___________
الأواشي الكبار
- بعد الانتهاء من العظة يدخل الكاهن إلى الهيكل ويبدأ في صلاة الثلاث أواشي الكبار (السلامة والأباء والاجتماعات)
- وفي نهاية الأواشي يرفع طرف الابروسفارين قليلاً ويبخر للأسرار المغطاة، وذلك إشارة للحنوط والأطياب التي ذهبت بها المريمات في فجر الأحد لوضعها على جسد الرب المدفون في القبر (لو24: 1).
_________________________________________________
قانون الإيمان
- كانت العادة قديماً بعد انتهاء الثلاث أواشي الكبار أن يخرج الموعوظون من الكنيسة، وإذ يسبب خروجهم بعض الحركة ولفت الأنظار ينادي الشماس باليونانية ما معناه "أنصتوا بحكمة الله، يا رب ارحم يا رب ارحم بالحقيقة"
- يقرأ قانون الإيمان بعد خروج الموعوظين نظراً لضعفهم وعدم معرفتهم الكاملة بالإيمان المسيحي، ويقرأ بصوت عال. وتلاوة قانون الإيمان في طقس القداس لها أهمية خاصة لأن هناك شرط ضروري يجب إتمامه قبل التقدمة غير الدموية والتناول من الأسرار الإلهية وهو إعلان إيماننا أمام الله وهذا الإيمان نعلنه بتلاوة قانون الإيمان المسيحي الأرثوذكسي نعلنه من كل قلوبنا فنكون مرضيين عنده لأنه بدون إيمان لا يمكن إرضاءه.
غسل اليدين
--------------------------------
- أثناء تلاوة قانون الإيمان يقوم الكاهن بغسل يديه تماما كما فعل قبل اختيار الحمل وذلك استعداداً للمس وتقسيم الجسد المقدس بأيدي طاهرة.
- و يزيد هنا أن يقف بباب الهيكل ويتجه للغرب وينفض يديه أمام جميع الشعب، وهو في هذا ينذرهم ويحذرهم قبل التناول، ويتبرأ من ذنب من يستجرئ على التناول بدون استحقاق و لسان حاله يقول "أنا برئ من دم من يتناول من الأسرار بدون استحقاق دون علمي"
__________________________________________________ ___________
صلاة الصلح
-------------------
- وهذه الصلاة تعتبر أول جزء فيما يعرف باسم قداس المؤمنين.
- وهي تشير إلى الصلح الذي تم بين السمائيين والأرضيين بدم المسيح المسفوك على الصليب.
- وتنقسم إلى جزأين:
1) الجزء الأول هو عبارة عن تأملات في خلقة الله للإنسان على غير فساد ثم سقطة الإنسان بحسد ابليس. الأمر الذي جر عليه الموت وأهواله. ولكن الله خلصنا بالظهور المحيي الذي لربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح حيث صالحنا مع الآب بدم صليبه.
2) وفي الجزء الثاني من صلاة الصلح يسأل الكاهن الله أن يملأ قلبه وقلوب شعبه من سلامه السمائي، هذا الذي تركه لنا كأثمن ميراث قائلاً "سلاماً أترك لكم سلامي أعطيكم. ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب" (يو14: 27)
- أثناء تلاوة الجزء الثاني من صلاة الصلح يكون الكاهن ممسكاً باللفافة التي كانت موضوعة على الأبروسفارين. وهذه اللفافة تشير إلى ختم القبر الذي كان المخلص مدفوناً فيه، وفي رفع هذه اللفافة معنى حل الأختام عن باب القبر.
- ولرفع هذه اللفافة يوجد تأمل آخر فعندما يكون الكاهن ممسكاً باللفافة رافعاً إياها يقف الشماس مقابله من الناحية الأخرى رافعاً الصليب حتى نهاية صلاة الصلح حيث يضع الكاهن اللفافة فوق المذبح ويظهر الصليب للشعب. وفي ذلك إشارة إلى نقض الحاجز المتوسط الذي كان يفصل بين القدس و قدس الأقداس في الهيكل (والذي كان يشير إلى الحاجز الموجود بين السمائيين و الأرضيين) بالفداء الذي تم على الصليب وفتح باب الفردوس للمؤمنين.
- وبعد صلاة الصلح يقول الشماس "قبلوا بعضكم بعضاً……" و يرفع الكاهن الابروسفارين بمعاونة الشماس ويرفرفه أي يحدث به هزات أثناء رفعه. وفي رفع الابروسفارين إشارة إلى دحرجة الحجر عن باب القبر. ورفرفته تشير إلى الزلزلة التي حدثت عند نزول الملاك من السماء ودحرجة الحجر عن باب القبر.
- أما المخلص فكان قد قام بهدوء تام وخرج من القبر بينما كان الحجر مازال موضوعاً على بابه تماماً كما ولد من العذراء و بتوليتها مختومة وكما دخل إلى التلاميذ في العلية بعد قيامته والأبواب مغلَّقة.
- وفي هذه الأثناء يقبل الشعب بعضهم بعضاً فالرجال يقبلون الرجال والسيدات يقبلن السيدات قبلة الصلح والسلام و المحبة. والقبلة في اصطلاح الكنيسة معناها مصافحة المؤمنين بعضهم بالأيدي كما جاء في رسائل بولس الرسول "سلموا بعضكم على بعض بقبلةٍ مقدسة" (رو16:16) و أيضاً(1كو16: 21) (2كو13: 12) (1تس5: 17)
ملاحظات
+ في قداس خميس العهد لا تصلى صلاة الصلح، علامة أن الصلح الحقيقي لم يتم إلا بصليب السيد المسيح يوم الجمعة العظيمة.
+ وأيضاً تلغى القبلة بسبب قبلة يهوذا الإسخريوطي، وفي ذلك تعليم من الكنيسة أن لا نتشبه به في الخيانة والغدر وحب المال.
__________________________________________________